إدى أركارو
فاز الفرس إدى أركارو (1916-1997) بجائزة سباقات الخيول
أميركان كلاسيك
أكثر من اي فارس آخر في التاريخ، وكان الفارس الوحيد
الذي فاز بجائزة
تريبل
كراون مرتين.
يتجة أغلب الفرسان الطموحين الى ولاية كنتاكي، وهذا هو
المكان المناسب الذي توجه إليه إدى أركارو وهو في الخامسة عشر من عمره؛ حيث كان
يحصل على 15 دولارًا أمريكياً في الأسبوع مقابل عدوه بالخيول. ولكن هذا العمل
أفقده كرامته؛ فقد قال له رئيسه "توم ماكافرى" انه غير مؤهل لأن يكون
فارساً، فأخفى أركارو دموعه وواصل امتطاء الخيل.
وبعناد غريب لا يتناسب مع صغر سنه، لملم أغراضه البسيطة وأزال تراب ولاية كنتاكي عن حذائه وإتجه غربًا الى كاليفونيا، حيث وجد هناك عملاً مع مدرب الخيول كلارنس دافنسون، وقد سمح دافنسون لأركارو بركوب الخيل فى أول سباق له في 18 مايو عام 1931، ولكن أركارو خسر السباق، وفي السباق التالي خسر أيضًا ولكن أركارو كان يتمتع بإصرار كبير منعه من الاستلام بعد بضعة اخفاقات. وطوال الاشهر الثمانية التالية، ظل يخوض السباقات، ولم يفقد دافنسون ايمانه به هو الاخر؛ فقد رأى فيه القدرة على أن يكون فارسًا، وكان بعد كل خسارة لأركارو يجلس معه ويناقشه في كل خطأ ارتكبه.
وبمثابرة مذهلة، ظل أركارو يخوض السباقات ويخسر، وبعدما
خسر 250 سباقا فاز أركارو في يناير عام 1932 قبل ان يتم عامة السادس عشر وتحسنت
مهاراتة بفضل ارشادات دافنسون . ولكن في عام 1934، انكسرت عظام جمجمته، كما انكسر
ضلعاه، وأصيب بثقب في رئته بعدما سقط من على حصانه في شيغاغو. وعندما توقف أركارو
عن اللعب طوال شهرين، باع دافنسون عقده الى كالومت فارمز.
تعافى أركارو بسرعة وعاد إلى السباق. وبعد أربع سنوات –
وتحديدًا عام 1938 – حصل على جائزتة الأولى عن سباق كنتاكي ديربىز وفي عام 1941،
وبعد عشر سنوات من سماعة أنه غير مؤهل لأن يكون فارسًا، أصبح أركارو خامس فارس
يحصل على جائزة تربيل كراون وفاز بحصانه " ويلاواي" في سباق كنتاكى
ديربى، كما فاز بجائزة بريكنيس ستاكس وأيضًا جائزة بيلمونت ستاكس ، وقد أعاد
التاريخ نفسه في عام 1948 عندما فاز أوركارو بجائزة تريبيل كراون بحصانه
"سيتاشن". ويعد أوركارو الفارس الوحيد الذى فاز بجائزة تربيل كراون أكثر
من مرة. وقد خاض أركارو طوال حياته المهنية كفارس – والتى استمرت واحدًا وثلاثين
عامًا – 24092 سباقًا ، وفاز بعدد من الجوائز بلغت 4779 جائزة وتقلد المراكز
الثلاثة الأولى 11888 مرة، وسجل أرقامًا قياسية 554 مرة. وقد أهلته مهارته لأن
يُطلَق عليه اسم "الأستاذ". وقد تم تكريمه في قاعة المشاهير لسباقات
الخيول عام 1958 ، وذلك قبل ثلاثث سنوات من تقاعده من اللعبة.
المصدر: كتاب سر النجاح ليس سرًا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق